أحمد عبد الوهاب يكتب فنجان الصباح
عندما ينتصر السلطان للسودان ويحقق أسوأ كوابيس باريس!!!
…………………..
” الشارع الجزائري لا يزال يعتبر معركته هي نفسها معركة الشيخ ابن باديس مع باريس”
” كاتب مغاربي”
ذات مرة وفي العام ١٩٩٩م تحديدا طلبت إجراء حوار صحفي مع سفير فرنسا بالخرطوم.. دهشت لما طلبوا مني كتابة الأسئلة.. ودهشت أكثر لما نقلوا لي بعد فترة اعتذار سفير (الاليزيه) عن الحوار وقال لي مسؤول الإعلام بالسفارة إن سعادته قال هذا ليس حوارا هذه إهانة (Insult) على حد قوله.. وما كانت الا محاور عادية وان كانت لاتخلو من جراءة، ولكنها صادفت سفيرا يظن نفسه( لويس الرابع عشر) .
والآن تحاول فرنسا الدخول لدارفور بالشباك بعد أن تم طردها من أفريقيا بالباب..
قتلت باريس ملايين الجزائريين بدم بارد وقتلت ملايين آخرين بدم ابرد بتجاربها النووية في صحراء الجزائر..
وسفكت دم ملايين الافارقة
وسرقت نصف ثروات افريقيا
وكان لها (شرف) بناء أول مفاعل نووي في إسرائيل..
الآن تحمل العجوز الشمطاء عصاها وترحل مطرودة من كل مستعمراتها السابقة.. مستعمرات تركتها قاعا صفصفا وارضا يبابا وشعوبا فقيرة وجائعة رغم أنها كانت دجاجة تبيض ذهبا..
يقول الدكتور الأفندي ان فرنسا من شدة لؤمها لا ترحل من بلد الا بعد ان تجفف كل شئ، تنزع مفاتيح الحواسيب والمراوح وحتى كوبسات الانارة.. ولا تترك خلفها سوي الخراب والأرض اليباب .
فرنسا صورة مكبرة لمليشيا الدعم السريع.. بجامع الشفشفة وسفك الدم الحرام وعشق السرقة والنهب وأكل أموال الشعوب والأفراد بالباطل
فرنسا عينها على دارفور تريد أن تعوض بها مافقدته في أفريقيا الفرانكفونية، وماخسرته من مناطق نفوذ كانت تظن كل الظن انها ستقيم فيها ما اقام (عسيب) على قول امرئ القيس
وآية ذلك مؤتمر فرنسا الأخير عن السودان.. ظاهره دعم السودان وباطنه نية سوداء لابتلاع دارفور.. ان قصر الاليزيه الغبي لازال يراهن على جهل الأفارقة فهو بمؤتمره المفضوح كملقي الحب ( للطير) لا ليطعمها ولكن لكي يستدرجها إلى المصيدة.
إلى هناك سافر كثيرون، علماء وارزقيةو خبراء. ولكن كان جلهم من العملاء.. ومضوا يرتشفون رحيق الشمبانيا ويمضغون الكذب والحلوي والفرنسية.. وكان احدهم يقول( وانا اعشق الفرنسية عندما تمضغها ظبية من برلين).. وبالفعل جاءت من برلين وزيرة الخارجية الحسناء. وعشق الظباء الألمانية مرض سوداني قديم
ولكن السلطان سعد بحرالدين سلطان عموم المساليت ومن حيث لم تحسب باريس حسابا له و بدهاء رجال الإدارة الأهلية الافذاذ، خرج من القاعة ليلخبط الأوراق ويقلب الطاولة ويفضح المخطط ويكشف المستور
وما تعب فيه الاليزيه شهورا وماصرفت فيه خزانة الدولة الخليجية من ملايين افسده فارس (دار اندوكا) في دقائق
ثم اعتذر عن المواصلة وخرج لايلوي على شئ.
أطلق السلطان الفارس رصاصة الرحمة على مؤتمر فرنسا.
وعادت فلول قحط بخفي حنين وفي القلب حسرة وفي الجوف جمرة وفي فمها طعم الملح والحصرم
لتكريم السلطان سعد رجل الجنينة وزعيم المساليت الكبير تداعي الآلاف الي تظاهرة دعت إليها الجبهة الشعبية السودانية بنادي الزراعيين بالقاهرة..
وضاقت القاعة الفيحاء بالناس.
جاء فيضان بشري كاسح هب لتحية السلطان وفارس السودان.. الذي أحيا سيرة آبائه الميامين واسلافه الشهداء أمثال السلطان الشهيد تاج الدين الذي هزم فرنسا ومرغ سمعتها في التراب وكسر جيسها في أكثر من معركة مشهودة أوائل القرن الماضي.. إلى ان سقط شهيدا برصاصة غادرة
وها هو حفيده السلطان سعد يأخذ بالثأر للسودان، ويطلق من فرنسا رصاصة الرحمة على مؤتمر فرنسا.. محبطا مخططا خطيرا رجيما ومفسدا مؤامرة تم حبكها لتكون شريان حياة سودانية للعجوز الفرنسية الشمطاء..و محققا أسوأ توقعات الماكر ماكرون واسوأ كوابيس باريس..
كان جهاد اجدادك بالامس السيف والرماح
وجهادك اليوم عزيزي السلطان (قول سديد و رأي الرشيد)
وعلى قول عكير
(مختلفات السيوف الا الضرب متساوي)!!!