عابد سيد أحمد يكتب عودة فراش القاش للخرطوم
كل الحقيقة
عابد سيداحمد
عودة فراش القاش للخرطوم !!
* بعد عام ونصف أمضاها شاعرنا الكبير عبد الوهاب هلاوى مشردا بين المدائن يبحث عن بيت ياويه وهو الذى كتب آلاف الابيات الغنائية التى زانت جيد الفن السودانى بالدرر
*
* عاد الى بيته بالحلفايا بعد ان بسط الجيش سيطرته عليها وطرد المليشيا الارهابية التى عاثت فى الارض فسادا
* عاد هلاوى الى بيته الذى تم نهبه بالكامل ومن داخله كتب :
* والمكيف بكره برجع
* وبرجع المال والاثاث
* والدهب بكره برجع
* تانى برجع لينا ماس
* المهم اخلاقنا ترجع
* وتانى نرجع نحن ناس
* وعندما سئل شاعرنا المسكون بالابداع وحب الناس عن احساسه بالعودة قال إنه لايضاهيه احساس برغم انهم لم يتركوا لى شيئا بالدار ولكنهم عجزوا عن اخذ قلبى وايمانى بربى وثقتى فى قادم الايام شاكرا الجيش على اعانته له على العودة لبيته بعد الايام القاسية التى عاشها بعيدا عنه بعد تهجيره القسرى منه بواسطة مليشيا الدعم السريع
* وعودة هلاوى والاخرين لبحرى تؤكد ان الجيش قد نجح فى بسط سيطرته على تلك المناطق
* لتجد عودة هلاوى الترحيب الرسمى و الشعبى الكبيرين فالشاعر هلاوى واحد من الذين نقشوا انفسهم بما قدموا من ابداع فى دواخل الناس فقد تجاوزت اغنياته التى كتبها (١٥٠ ) اغنية
* وهو صاحب اغنية
* مين علمك يافراش تعبد عيون القاش
* وتغنى باشعاره اغلب المغنيين من مختلف الاجيال
* وقد غنت له فرقةعقد الجلاد
* حاجه امنه اتصبري
* الوجع فى الجوف كتير
* ومع تميزه الشعرى تميز هلاوى ايضا فى العمل الاعلامى فقد عمل بمجلة الاذاعة التلفزيون فى عصرها الذهبى ايام كانت تطبع (١٠٠ ) الف نسخه كما كان معدا للبرنامج الاشهر بالاذاعة السودانية اشراقة الصباح ايام كان بتقديم الصوت الذهبى ليلى المغربى لها الرحمة و كان معدا للبرنامج التلفزيونى الشهير الذى كان يتحلق حول الشاشة لمتابعته المشاهدين جريدة المساء
* وهلاوى رجل محب لكل الناس ووفى لاصدقائه وقد كتب عندما راى صديقه الفنان ابوعركى البخيت غارقا فى احزانه طويلا عقب رحيل رفيقة دربه د. عفاف الصادق حمد النيل : اتمنى عودة عركى مثل عودة الشمس لضوئها والنجوم لبريقها
* ومابين امنيات عودة عركى للساحة والتى اعقبتها امنيات عوده هلاوى لبيته والتى صارت حقيقة الان تبقى الامال ان يعود الجميع لبيوتهم وجيشنا الباسل يواصل انتصاراته مفسحا لنا براحات العودة مثل عودة فراش القاش هلاوى الى داره ومحطات اجمل ذكرياته التى كان منها قد شكل الوجدان السودانى بكل جميل