رئيس تجمع كيان الوطن العميد(م) الصوارمي خالد سعد يفرغ الهواء الساخن عبر (سودان فيوتشر) لا وقت للخلافات ونطالب تسليح المقاومة الشعبية
أجرت الحوار نضال عثمان
* السيد رئيس تجمع كيان الوطن الصوارمي خالد سعد الناطق الاسبق للقوات المسلحة .. السلام عليكم ورحمة الله. نراك الآن خلال هذه الأحداث المتفاقمة بعيداً مختفياً عن الأضواء رغم أننا نرى أن الساحة الآن تحتاجكم بشدة.
** أهلا ومرحبا الأخت نضال. وفي حقيقة الأمر وفي ظل هذه الظروف (المعيشية) القاهرة التي نمر بها فإن عملية البحث عن القوت تأخذ كل زمن السودانيين. فأنا غير متفرغ كسياسي حيث أني في مجال العمل أبحث عن قوتي. ولهذا اتحرك كثيرا في إطاري الخاص مختفياً عن الإعلام قدر المستطاع.
* تأثرت مناطقكم كثيرا في النيل الأبيض والجزيرة بهجمات المتمردين. ما هو موقفكم من هذا العمل العدائي(المستمر) والذي يكاد يضيع المنطقتين.
** أولاً أناشد الأخ البرهان وكل أعضاء السيادي بالله وبالأهل وبالزمالة والخوة أن يساعدوننا بتسليح المقاومة الشعبية أو بالتصدي الكامل لهؤلاء المتمردين. فنحن عزل لا نملك سلاحا إلا بعض القطع الصغيرة بالإجتهاد الخاص. يمتلكها بعض الأهالي. وضررها أكثر من نفعها. فهي لا تصد المتمرد بينما طلقة واحدة منها تلفت نظره ويعتبر كل المنطقة مسلحة ويهاجمها بقوة تفوق مقدرتها. فأناشد الأخوة القادة البرهان والكباشي ومحمد عثمان الحسين وأقول لهما إما أن تدركونا بالفزع في القريب العاجل وإما فلن تكون هنالك ولاية إسمها الجزيرة ولا النيل الأبيض. فالهدف هو تهجيرنا وطردنا من أرضنا وليس أي شيء آخر. والآن لا شك أن كل الولايات تستغيث وقد حملني بعض أعيان هاتين الولايتين هذه المناشدة لأنقلها للسيد البرهان والسيد الكباشي والسيد الحسين.
* لماذا لا يصطف كيان الوطن جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة لصد هذا العدوان الغاشم؟
** نحن أصلا مصطفون خلف قواتنا المسلحة كمقاومة شعبية ومن جهة أخرى ليس لدينا أي مانع أبدا في التعاون مع أي جهة سودانية وطنية برأينا وأهدافنا الوطنية. بل ندعو كل أبناء الوطن للإلتفاف والإصطفاف خلف القوات المسلحة والقوات النظامية عموما. بل وحتى الحركات المسلحة أدعوها في هذه المرحلة لأن تتحالف وتتكاتف مع كل الوطنيين وأن نتجاوز جميعا خلافاتنا ومرارات الماضي ونعمل معا على انتشال دولتنا التي تنحدر نحو الهاوية بسرعة.
* ولكننا نعلم أنكم في كيان الوطن تعارضون اتفاقية جوبا التي تعتبر الآن هي الحكومة القائمة؟
** لا وقت الآن للخلافات والصراعات. فنحن وهم (الحركات المسلحة) نتفق على الوطن والوطنية بلا شك. وهذا هو القاسم المشترك الأعظم. والوطن في هذه المرحلة يطلب من أبنائه ألا يلتفتوا إلى غيره. ومهما يكن خلافنا مع أي جهة فهو خلاف وليس نزاع. لا نجردهم من كونهم سودانيين ولا يجردوننا من كوننا سودانين. وكل أمر بعد ذلك جلل.
* هل يمكن أن نعتبر كيان الوطن من التجمعات أو الكيانات الداعمة والداعية والعاملة على وحدة تراب الوطن. وما هي مؤشرات ذلك عندكم؟
** أكيد نحن كيان وحدوي ومنطقي في نفس الوقت. فمن ناحية الوحدة نحن لا ندعو لبتر أي جزء أو فصله من الوطن. الفيدرالية التي ندعو لها هي الحل الأمثل لأن تمارس الولايات سلطاتها وتستفيد من ثرواتها وبالتالي هي الحل الأمثل لتوزيع الثروة والسلطة حيث تمارس كل ولاية سلطتها على نفسها وتستفيد من ثرواتها بنفسها والتمثيل النسبي من كل ولاية تتكون منه حكومة المركز.
الحديث عن تقسيم السودان أصبح كثيرا وهنالك تخوف من ذلك. وعلى الوطنيين المخلصين الوقوف ضد مثل هذه الأفكار الهدامة. فنحن شعب قد تمازجت قبائله من الشرق والغرب والوسط والشمال والجنوب. ويصعب أو يستحيل تفريقها. ولصالح من نقسم دولتنا؟
* لو أتيحت لك فرصة لتوجيه رسالة مباشرة لمجلس السيادة. فماذا انت قائل؟
** أقول لهم : أنتم الآن تديرون أخطر مرحلة يمر بها السودان منذ أن أوجده الله. ولا نجاح لكم في اجتيازها إلا عبر حكومة كفاءات ثم كفاءات ثم كفاءات. لا تستجيبوا في توظيف مسؤول للعواطف أو الترضيات. كونوا أقوياء والشعب السوداني كله معكم ولا حيلة له غيركم. وحتى المقاومة الشعبية لا قيمة لها غير دعمكم وأناشدكم تسليحها وقيادتها. فأنتم الرجاء. ولو سقطت الدولة فأنتم المتهمون. فكونوا على قدر ثقة الشعب السوداني فيكم.
* وماذا أنت قائل للفريق البرهان تحديداً؟
** أقول له نحن معك .. كون حكومة تكنوقراط وستنتصر في كل شئ.
* وماذا أنت قائل للسيد مالك عقار تحديداً: ** أقول له لا تنقصك الجرأة ولا الشجاعة ولا الذكاء، ولديك القدرة على تجميع كل الخبراء والمختصين والعلماء السودانيين في مجالات الفكر والسياسة والإقتصاد. لديك فرصة لإنقاذ الدولة عبرهم.
* وماذا تقول لدكتور جبريل ابراهيم وزير المالية تحديداً؟
** أقول له: وزارة المالية لها دورها الكبير في البناء الوطني. ومؤسسات المال العالمية لا يستفيد منها إلا الأقوياء ذوو الفطنة . وأنت منهم فلا تفوت الفرصة. ثقتنا فيك كبيرة.
* لك التحية القائد الصوارمي قائد تجمع كيان الوطن على هذه الإفادات النيرة . ونعد متابعينا بلقاء قريب مع بعض قيادات تجمع كيان الوطن الآخرين لتسليط مزيد من الضوء على أهداف ومبادئ هذا التجمع الوطني الكبير.