مقالات الرأي والأعمدة

خالد شرف الدين يكتب “الطيب قسم يطلق لتوحيد الخطاب الإعلامي”

⭕الخبير الإعلامي الأستاذ /الطيب قسم يطلق مبادرة جديرة بالإهتمام
قال الطيب قسم السيد
في معرض رده على سؤال مذيعة قناة الولاية الشمالية عن اهمية توحيد الخطاب الإعلامي قال
(قبل توحيد الخطاب الإعلامي لابد من تجويد المحتوى الإعلامي ، ويرى الطيب أن المشكل الحقيقي يكمن في ضعف المحتوى الذي لا يتناسب مع التحديات التي تعيشها البلاد )
في تقديري رغم ضيق المساحة الزمنية التي منحت للخبير الإعلامي الإذاعي الرقم إلا أنه بحنكته وخبرته وضع يده على الجرح مباشرة لأنه يدرك خطورة وإهمية الآلة الإعلامية خاصة في ظل الدمار الهائل الذي احدثته المليشيا المتمردة في بنية الوطن المادية والبشرية
وحقا إن تجويد وتوحيد الخطاب الإعلامي في السودان يمثل خطوة مهمة لمواجهة التحديات الراهنة التي تشمل الأزمات السياسية، الاقتصادية، والاجتماعية، إضافة إلى النزاعات المسلحة والاضطرابات الإنسانية. ولتوسيع رؤية الخبير الإعلامي الطيب قسم السيد، يمكن تقديم رؤية علمية تتضمن العناصر التالية:

1. تحديد أولويات المحتوى الإعلامي:

إبراز القضايا الوطنية المشتركة: يجب أن يركز الخطاب الإعلامي على المصالح الوطنية العليا مثل السلام، الوحدة، التنمية، والعدالة.

معالجة التنوع الثقافي والإثني: عبر تقديم مواد إعلامية تعكس تنوع المجتمع السوداني وتعزز التعايش السلمي.

2. بناء إطار مؤسسي قوي للتنسيق الإعلامي:

إنشاء مجلس وطني للإعلام: يضم ممثلين عن وسائل الإعلام الحكومية والخاصة، يعمل على التنسيق وتوجيه الخطاب بما يخدم المصالح الوطنية.

إعداد مواثيق شرف إعلامية: تحدد القيم المهنية والمعايير الأخلاقية التي ينبغي أن يلتزم بها الإعلاميون.

3. تطوير القدرات الإعلامية:

التدريب المستمر للكوادر الإعلامية: إعداد دورات متخصصة في إدارة الأزمات وصحافة السلام، مع التركيز على إنتاج محتوى عالي الجودة.

الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة: تعزيز استخدام وسائل الإعلام الرقمية وتوظيف تقنيات البيانات في تحليل احتياجات الجمهور.

4. تعزيز الإعلام التنموي:

دعم الإعلام المجتمعي: تشجيع الصحافة المحلية والبرامج التي تركز على التحديات التنموية في مختلف مناطق السودان.

الشراكة مع المنظمات الدولية: لتمويل وتطوير مشاريع إعلامية تهدف إلى بناء السلام وتعزيز الاستقرار.

5. توحيد الخطاب الإعلامي لمواجهة التحديات الوطنية:

صياغة خطاب موحد يعكس المصالح الوطنية: تشجيع وسائل الإعلام على توحيد رسائلها بما يعزز الاستقرار، ويدعم القيم الوطنية مثل الحوار والتسامح.

إدارة التنوع في الخطاب: من خلال تقديم وجهات نظر متعددة تعكس الآراء المختلفة بشكل بنّاء دون تأجيج الصراعات.

6. تفعيل دور الإعلام في الرقابة والمساءلة:

تعزيز الشفافية: عبر تقديم تحقيقات صحفية واستقصائية تسلط الضوء على الفساد والتقصير في الأداء الحكومي.

تمكين الجمهور من المشاركة: عبر فتح قنوات للتفاعل مع المواطنين ونقل صوتهم إلى صناع القرار.

7. قياس تأثير الخطاب الإعلامي:

إنشاء وحدات متخصصة لرصد وتحليل الأداء الإعلامي: بهدف تقييم أثر الخطاب الإعلامي على الرأي العام واتخاذ قرارات تصحيحية عند الضرورة.

الخلاصة:

تجويد وتوحيد الخطاب الإعلامي يتطلب عملاً متكاملاً يشمل المحتوى، التنظيم المؤسسي، وبناء القدرات، مع مراعاة التنوع في المجتمع السوداني. تبني هذه الرؤية يمكن أن يسهم في تحويل الإعلام السوداني إلى قوة إيجابية لدعم السلام والتنمية وتعزيز التماسك الوطني.

⭕خالدشرف الدين أحمد
صحفي إذاعي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى