حملة سودان المستقبل تدعو لتشكيل حكومة طوارئ مدنية من القوى الوطنية
بورتسودان :محمد مصطفى
طالبت “حملة سودان المستقبل” ، بتشكيل حكومة طوارئ مدنية عاجلة مكونة من القوى الوطنية لإدارة الملفات السياسية والاقتصادية والإنسانية لإدارة الأزمة التي تشهدها البلاد جراء الحرب الدائرة بين الجيش والدعم السريع، على أن يتفرغ الجيش وحركات الكفاح المسلح لقتال الدعم السريع ،
وأشاروا إلى أن أداء الحكومة الحالية ضعيف ولايرقي الى مستوى الأزمة والكارثة التي حلت بالبلاد، منوهين الي انهل فشلت في تقديم الخدمات للمواطنين وفي محاربة الفساد وغلاء المعيشة وفي تقديم خطاب اعلامي يرقي لمخاطبة العالم والدول التي لها علاقة بالسودان مجمعين على انه لايوجد متحدثين رسميين يتحدثون للإعلام عن مايجري من أحداث بصورة يومية، داعين الي ضرورة وقف الحرب سلماً اوحرباً والعودة الي منبر التفاوض في جنيف وجدة لإنهاء معانآة الشعب السوداني، واصفين شعار بل بس بالشعار البائس.
فيما أطلقت الحملة نداءاً لكل المنظمات الأجنبية والمحلية والخيرين والداعمين الدوليين للعمل مرة أخرى في السودان، مطالبين مفوضية العون الإنساني ووزاوة الخارجية لتسهيل إجراءات تسجيل المنظمات َواستثناءها من رسوم التسجيل البالغة أكثر من 7.500ألف دولار، وأن غياب المنظمات واغلاقها منذ العام 2017م أضر بالنازحين واللاجئين – علي حد وصفهم-
وقال د. عادل عبد العاطي رئيس حملة سودان المستقبل في المؤتمر الصحفي ( الوضع السياسي و الإنساني في السودان )، بقاعة مركز بورتسودان للإنتاج و الخدمات الإعلامية اليوم الاثنين، ان الحملة زارت ست ولايات للتعرف على الوضع الإنساني والأمني للنازحين الفارين من الحرب وللمجتماعات المضيف لهم، واصفاً الوضع بالمزري لجهة أن الاحتياجات كبيرة ولانعدام ونقص الخيم ومراكز الايواء وافتراشهم الأرض وسكنهم تحت الأشجار بجانب نقص في خدمات مياه الشرب المواد الغذائية وعدم توفر الرعاية الصحية لهم،فضلاً عن ارتفاع الاسعار للسلع والمواد الغذائية الذي اسهم في ظهور الكثير من الأمراض وسط النازحين،
واضاف ان هناك غياب شبه تام للمنظمات الدولية والمحلية عن مايجري في السودان وأن حجم الأزمة والروح واللجوء الي دول الجوار فاق العشر مليون وهذه كارثة لم يشهدها العالم ولايمكن تشبيه ماحدث بالسودان في دول أخرى، داعيا منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الأجنبية الأخرى بالعودة مرة أخرى لتقديم الخدمات للنازحين ، وتابع بالقول أننا تعتقد أن الأداء الحكومي ضعيف ولايرقي لمستوى الكارثة، واننا بحاجة لحكومة مدنية تدير هذه الملفات على أن يتفرغ العساكر للجانب العسكري حتى تنتهي هذه الحرب،وزاد بالقول نطالب حكومة الأمر الواقع بموفضين اقوياء ذو خبرة في إدارة الملفات الخارجية.
ودعا عادل الحكومة الي الإسراع في تكوين حكومة ازمة لوقف الانهيار وحل الأزمات المتلاحقة التي يعاني منها السودانيين في مناطق النزوح واللجوء، منوهاً الى أن الوضع الحالي خطير ويحتاج إلى حكومة تعالج الخلل الذي احدثته الحرب ولمخاطبة دول العالم التي لها ارتباط بالسودان، خاصة دول الجوار العربي الافريقي.
وأكد عبد العاطي انهم ضد شعار بل بس وأنه شعار بائس، لافتاً إلى أنهم مع الذهاب إلى التفاوض مع الدعم السريع ورفع سقفه وفق الشروط التي يرتطيها الشعب السوداني لحل الأزمة دون المساس بالمكتسبات والتضحيات التي حققها الجيش والحركات المسلحة والمستنفرين – على حد قوله -.