أخبار محليةالأخبار

جمعية تنظيم الأسرة تدشن أول عيادة رقمية متنقلة في السودان بنهر النيل لتقديم خدمتها الذكية

قوز الحلق: عمر سعدان – متابعات سودان فيوتشر

في خطوة غير مسبوقة نحو إحداث تحول رقمي في النظام الصحي بالسودان، أعلنت جمعية تنظيم الأسرة السودانية عن إطلاق أول عيادة رقمية متنقلة في البلاد، وذلك ضمن مشروع التطبيب عن بعد الذي تتبناه الجمعية، بهدف ضمان استمرارية تقديم خدمات الصحة الإنجابية والجنسية للفئات الأكثر احتياجًا، خاصة في المناطق المتأثرة بالنزاع وانهيار البنية التحتية الصحية.

وأكد الأستاذ الشفيع محمد علي، المدير التنفيذي لجمعية تنظيم الأسرة السودانية، في تصريح صحفي بهذه المناسبة أن إطلاق هذه العيادة الرقمية المتنقلة في ولاية نهر النيل يُعد إنجازًا تاريخيًا، كأول نموذج من نوعه في السودان، مضيفًا:

“هذه العيادة ليست مجرد مرفق صحي متنقل، بل تمثل نموذجًا متكاملًا لدمج حلول التطبيب عن بعد في تقديم الرعاية الصحية، مما يسهم في توسيع نطاق الخدمات، وتقليل الفجوة الصحية الناتجة عن النزاعات والتحديات الأمنية المرحلة الأولى من المشروع ستشمل تشغيل العيادات الرقمية المتنقلة في خمس ولايات رئيسية: نهر النيل، البحر الأحمر، كسلا، القضارف، والنيل الأزرق، على أن يتم التوسع في المرحلة الثانية، اعتبارًا من مايو المقبل، لتغطية 15 ولاية تعمل فيها الجمعية، بما يضمن وصول الخدمات إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين.”

وأكد نحن ملتزمون بمواصلة الابتكار والتوسع في الحلول الرقمية، لضمان وصول الخدمات الصحية إلى كل سوداني وسودانية، بغض النظر عن موقعهم أو ظروفهم.” عبر الابتكار في تقديم الخدمات الصحية عبر التطبيب عن بعد.

من جانبها، أوضحت الدكتورة سهام جابر، مديرة التدخلات الرقمية والخدمات الصحية بجمعية تنظيم الأسرة السودانية، أن هذا المشروع يعكس رؤية الجمعية في إدخال التكنولوجيا الحديثة لضمان توفير خدمات صحية مستدامة، خاصة في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يمر بها السودان، قائلة:
“إن العيادة الرقمية المتنقلة تمثل خطوة متقدمة في تعزيز الوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية، حيث تتيح إمكانية تقديم الاستشارات الطبية عن بعد، وربط المرضى بالأطباء والمختصين دون الحاجة إلى التنقل لمسافات طويلة. كما توفر العيادة نظام إحالة رقمي متكامل يربط بين الرعاية الأولية والمرافق الطبية المتخصصة، مما يرفع كفاءة النظام الصحي، ويتيح وصولًا أسرع وأكثر أمانًا للخدمات الطبية، خاصة للفئات الأكثر هشاشة مثل النساء والشباب والنازحين.”بجانب تحسين الوصول إلى الخدمات الصحية في ولاية نهر النيل.

وكشفت الأستاذة كوثر محمد إبراهيم المدير التنفيذي للجمعية فرع ولاية نهر النيل أن إطلاق العيادة الرقمية المتنقلة في قوز الحلق يشكل بداية عهد جديد في تقديم الخدمات الصحية في الولاية

وأضافت “نواجه في ولاية نهر النيل تحديات كبيرة في إيصال الخدمات الصحية إلى المجتمعات المتأثرة بالنزاع والنزوح، ولكن مع العيادة الرقمية المتنقلة، أصبح بالإمكان تقديم خدمات صحية متكاملة عبر حلول ذكية.

وذكرت ان هذه المبادرة ستوفر استشارات صحية رقمية، دعم نفسي واجتماعي للناجيات من العنف المبني على النوع الاجتماعي، إضافة إلى خدمات التوعية بالصحة الإنجابية والأمراض المنقولة جنسيًا، مما يسهم في تحسين جودة حياة السكان وتعزيز الصحة العامة.”
واكدت ان المشروع سيساهم في تجاوز الكثير من تحديات الأوضاع الصحيه عبر تقديم خدمات التطبيب عن بعد للمرضى والمستفيدين في المناطق النائية. و تقليل الحاجة إلى التنقل إلى المرافق الصحية، مما يخفض المخاطر الأمنية والتكاليف و تمكين الكوادر الصحية من تقديم الاستشارات الطبية عن بُعد عبر منصات رقمية متخصصة. والمساهمة كذلك في دعم نظام الإحالة بين العيادات الرقمية والمستشفيات المتخصصة، مما يعزز كفاءة النظام الصحي.

وحول النظرة المستقبلية للمشروع أعلنت الجمعيه ان المشروع يشكل نقله هامه في تغطية وطنية شاملة و نوعية في تاريخ الرعاية الصحية بالسودان، حيث تسعى جمعية تنظيم الأسرة السودانية إلى توسيع نطاق العيادات الرقمية المتنقلة ليشمل جميع الولايات المتأثرة، وذلك في إطار مرحلة ثانية مقررة في مايو المقبل، لتشغيل العيادات في 15 ولاية تعمل فروع الجمعيه بها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى