بورتسودان:سودان فيوتشر
طرحت الآلية الوطنية لدعم التحول المدني الديمقراطي ووقف الحرب في السودان مقترحا لعقد مائدة مستديرة للحوار السوداني سوداني.
وقال المقترح إن الالية ستلعب دور الميسر الوطني بين الفاعلين من كافة الأقاليم والمكونات والقوى السياسية والمدنية والثورية لمناقشة الاجندة والمحددات لوثيقة الاعلان الوطني لوقف الحرب ومتطلبات العبور للانتقال المدني الديمقراطي.
وفيما يلي نص مقترح الالية
الآلية الوطنية لدعم التحول المدنى الديمقراطي ووقف الحرب
مقترح المائدة المستديرة للحوار السوداني – السوداني
أولاً: التمهيد:
طرحت الآلية الوطنية لدعم التحول المدنى الديمقراطي ووقف الحرب (الآلية الوطنية) مقترح تأسيس مائدة مستديرة لحوار سودانى – سودانى. من خلال المائدة المستديرة تطمح الآلية الوطنية أن تلعب دور الميسر الوطني والمشارك بين الفاعلين من كافة الأقاليم والمكونات والقوى السياسية والمدنية والثورية ليناقشوا الأجندة والمحددات لوثيقة الإعلان الوطني لوقف الحرب، ومتطلبات العبور للانتقال المدني والتحول الديمقراطي، وذلك وفقاً لما يلي:
ثانياً: الوثيقة أو الإعلان الوطني لوقف الحرب:
حيث إن حرب الخامس عشر من أبريل وإن كانت في مظهرها نزاع بين فصائل عسكرية إلا أنها في الحقيقة تجسيد لعمق الخلافات بين االمكونات الرسمية والشعبية.
بعد مرور أكثر من عام من الدعوة التي أطلقتها الآلية الوطنية لأبناء وبنات السودان للتشاور وتقديم رؤيتهم الوطنية لحل مشكلاتهم بعيداً عن أي تدخلات أو إملاءات خارجية، رغماً عن تباين المواقف والانقسام وسط الفاعلين من مكونات المجتمع السوداني وقواه السياسية والمدنية والثورية من هذه الحرب، فإن الآلية الوطنية لم تيأس من تجديد الدعوة الصادقة لكل السودانيين للوصول لوثيقة أو إعلان وطني يرمى إلى:
1/ الجلوس على مائدة حوار سوداني – سوداني ينطلق من ثوابت وحدة التراب والشعب حفاظاً على مؤسسات الدولة وعدم التدخل في شؤون السودان الداخلية.
2/ التزام الميسرين بدعوة كافة الفاعلين من كل الأقاليم والقوى السياسية والمدنية والثورية للتداول في المكان والزمان الذي يرونه مناسباً.
3/ يلتزم الميسرون بالاستقلالية والتجرد وأن تكون الأجندة والمقترحات وعملية التداول في الوثائق التي ستتم مناقشتها بكل حرية وشفافية بحيث يتم استعراض رؤى القوى المجتمعية والسياسية والمدنية والثورية المشاركة لتتوافق على مطلوبات وقف الحرب والحفاظ على وحدة التراب السودانى واستعادة الانتقال المدنى الديمقراطى.
4/ مكونات المجتمع السوداني وقواه السياسية والمدنية والثورية ممن تشاورت معهم الآلية الوطنية، بجانب المجتمع الإقليمي والدولي، أجمعوا على ضرورة توجيه الدعوة لكافة الأفراد الطبيعيين من الفاعلين في المشهد السياسي.
5/ جذور وتعقيدات هذه الحرب تستلزم جلوس جميع أطرافها الحقيقيين والمحرضين وإلا فإنها لن تتوقف.
6/ لتحاشي الحساسية المفرطة تطرح الآلية الوطنية مفهوم الوحدة الصفرية. وكما هو معلوم، أن مصطلح الوحدة الصفرية، يعني المشاركة الجماعية والإحساس بأن القرار للجميع وأن السودان لكل السودانيين ولا حرمان لأحد من حق المشورة في وقف الحرب إلا إذا كان محظور قانوناً أو مداناً في جريمة فساد أو حرب. الدخول في المشاورات على مستوى الأفراد الطبيعيين لا يعني بأي حال من الأحوال الإعفاء من المساءلة أو الحصول على أي حصانات إجرائية أو موضوعية.
7/ الظروف الإنسانية القاسية تتطلب أن تكون مشتملات الوثيقة أو الإعلان الوطني متضمنة للإجراءات القمينة بوقف الحرب بما في ذلك التدابير المطلوبة لوقف إطلاق النار والعدائيات بلا تأخير في عودة المواطنين لمساكنهم وانسياب المساعدات درءاً للآثـــار والأوضـاع الكارثية المترتبة على هذه الحرب.
8/ في ظل الحرب، وما أبرزت من تعقيدات دستــورية وسياسية واقتصادية واجتماعية بات من المستحيل الوصول لوقف لهذه الحرب إلا بحالة من شبه الإجماع الوطني من كافة الفاعلين على وثيقة وآليات دستورية متضمنة لملامح ومراحل الوصول للانتقال والتحول المدني الديمقراطي.
9/ منعاً لأي محاصصات أو تنازع على سلطة غير مستحقة يطرح الميسرون على المؤتمرين وجهة النظر الموضوعية والتي تنادي بأن تتضمن وثيقة وقف الحرب – اذا توافق عليها من المؤتمرين – صلاحيات وسلطات السلطة المدنية التي ستدعم عمليات وقف الحرب.
10/ بجانب وجوب خروج المؤتمرين بوثيقة تحدد هياكل سلطة وقف الحرب وكيفية تداولها، يبقى من المأمول أن يتضمن الإعلان مبادئ الفصل بين السلطات بالإضافة إلى وثيقة الحقوق الأساسية والحريات العامة التي تشمل ولا تقتصر على ضمان أمن البلاد وسلامة المواطنين بلا عسف أو حرمان من حق اللجوء إلى العدالة.
مقترح الوثيقة أو الإعلان الوطني لوقف الحرب والمطروح من الآلية الوطنية ليس إلا مجرد أدبيات أو مبادئ عامة لينطلق منها المؤتمرون في حواراتهم بالمائدة المستديرة فيصلوا إلى وقف الحرب، وما تتطلبع من ملامح دستورية يستخلصها السودانيون والسودانيات من خلال النقاشات الشفافة والواعية بعيداً عن الانتماءات الجهوية والقبلية والحزبية أو أي أيدولوجيات. الوصول لوقف الحرب، وكما هو واجب الآلية الوطنية المقدس فهو فرض عين على كل سوداني وسودانية بغض النظر عن الرقعة الجغرافية التي يقيمون فيها. اجتماع المتداولين على المائدة المستديرة بأعجل ما يمكن لن يتحقق بواسطة الداعمين للآلية الوطنية وإنما بالعمل المشترك والتشبيك مع كافة الداعين والمؤمنين بالسلام العادل والدائم.
اللجنة التنفيذية للآلية الوطنية لدعم التحول المدنى الديمقراطي ووقف الحرب